Military engineers of the UN-recognised Libyan Government of National Accord (GNA) sort ammunition and explosives for safe disposal in the Libyan capital Tripoli on 12 October 2020. Mahmud TURKIA / AFP
Briefing / Middle East & North Africa 14 minutes

استكمال تفاصيل وقف إطلاق النار في ليبيا

  • Share
  • حفظ
  • الطباعة
  • Download PDF Full Report

لمحة عامة

تعد اتفاقية وقف إطلاق النار في ليبيا، التي طال أمد انتظارها، والتي وقعت في جنيف في 23 تشرين الأول/أكتوبر تطوراً مرحباً به، وتحركاً نحو محادثات سياسية أوسع ونحو مخرج من الحرب. وعلى حد تعبير الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إذا تم الالتزام بالاتفاق بين ممثلي حكومة الوفاق الوطني التي تتخذ من طرابلس مقراً لها والجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر فإنها يمكن أن تشكل "خطوة تأسيسية نحو السلام والاستقرار". إلا أن نص الاتفاق يترك مجالاً للتفسيرات المتباينة، وحالات سوء الفهم و/أو تعمد إعادة صياغة بنوده بطريقة تخدم مصالح أي من الطرفين – أو مصالح الرعاة الأجانب. ينبغي أن يكون منع نشوء لعبة تقاذف المسؤوليات والاتهامات وتفكك الاتفاق الأولوية القصوى لجميع المعنيين في الصراع الليبي.

وسيحتاج ذلك إلى بذل بعض الجهد. إذ ينبغي على لجان المتابعة العسكرية، المكونة من ممثلين عن كلا الطرفين والمكلفة بتنفيذ الاتفاق، استكمال تفاصيل الاتفاق؛ وسيكون هؤلاء بحاجة للدعم من حكوماتهم، ومن كبار القادة العسكريين والرعاة الأجانب. وينبغي على المجموعة الأخيرة، وخصوصاً تركيا، وروسيا، ومصر والإمارات العربية المتحدة، التعاون حتى لو كانوا يخشون أن نجاح الاتفاق من شأنه أن يقلص نفوذهم على الأرض. فالجميع سيكسب أكثر من وجود ليبيا فعالة، ومستقرة، وموحدة أكثر من ليبيا تبقى منقسمة وفوضوية أو تنزلق مرة أخرى إلى الحرب. سيستغرق تنفيذ ترتيبات وقف إطلاق النار وقتاً وسيتطلب دعماً قوياً من مجلس الأمن الدولي، بما في ذلك تأسيس آلية مراقبة. لكن تحقيق التقدم الملموس الفوري في تعريف وتنفيذ التزامات كل جانب بوقف إطلاق النار أمر ضروري أيضاً، من أجل خلق الظروف الملائمة للمحادثات السياسية المدعومة من الأمم المتحدة والمقرر إجراؤها في تشرين الثاني/نوفمبر.

Subscribe to Crisis Group’s Email Updates

Receive the best source of conflict analysis right in your inbox.