U.S. President Joe Biden signs executive orders in the Oval Office of the White House in Washington, after his inauguration as the 46th President of the United States, U.S on, 20 January 2021.
U.S. President Joe Biden signs executive orders in the Oval Office of the White House in Washington, after his inauguration as the 46th President of the United States, U.S on, 20 January 2021. REUTERS/Tom Brenner
Briefing / United States 20+ minutes

تسع عشرة نصيحة لإدارة بايدن من أجل منع الصراعات

في مطلع عهد الرئيس جو بايدن، تواجه الولايات المتحدة عدداً كبيراً من المشاكل، القديم منها والجديد، في السياسة الخارجية. يتعين على إدارته نبذ المقاربات الفاشلة، مثل الاعتماد المفرط على القسر والإكراه، في سياق صياغتها لسياسات تخدم عالماً يسوده قدر أكبر من السلام.

  • Share
  • حفظ
  • الطباعة
  • Download PDF Full Report

ما الجديد؟ تستلم إدارة بايدن مهام منصبها في مواجهة تحديات كبيرة في ميدان السياسة الخارجية. بعض المشاكل مثل جائحة كوفيد-19 جديدة، في حين أن بعضها الآخر، بما في ذلك عدة صراعات مميتة، قديمة وتقاوم بعناد جهود تسويتها.

ما أهمية ذلك؟ لقد نزعت الإدارات السابقة إلى اللجوء إلى أدوات قسرية في التعامل مع الأزمات المعقدة – مثل التهديد باستعمال القوة، واستعمالها، إضافة إلى فرض عقوبات ثقيلة الوطأة. ويشير سجل الإدارات إلى أن هذه الاستراتيجيات غالباً ما تفشل في تحقيق النتائج المرجوة منها، بل يمكن أن تجعل حالات صعبة أسوأ حالاً.

ما الذي ينبغي فعله؟ بدلاً من العودة إلى الاستراتيجيات التي لم تكن ذات جدوى لا للولايات المتحدة ولا للآخرين في الماضي، ينبغي على فريق بايدن أن يبتعد عن الحلول العسكرية للأزمات المعقدة والبحث عن أدوات جديدة لمعالجة تحديات السلام والأمن العالميين التي تنتظره.

لمحة عامة

بعد أكثر من أسبوع بقليل على تسلم جو بايدن مهام منصبه بصفته الرئيس السادس والأربعين للولايات المتحدة، بدأ فريقه في مجال السياسة الخارجية باتخاذ شكله النهائي. مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أحد أعضاء مجلس أمناء مجموعة الأزمات السابقين)، ووزير الخارجية توني بلينكن، ووزير الدفاع لويد أوستن ومديرة المخابرات الوطنية آفريل هينز شرعوا في الاستقرار في أدوارهم الجديدة. أعضاء رئيسيين آخرين في الإدارة، بمن فيهم مرشحة بايدن لمنصب السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة (ليندا توماس–غرينفيلد)، ينتظرون تثبيت مجلس الشيوخ لهم في مناصبهم. لن يترتب على أعضاء هذا الفريق قضاء وقت طويل في التعرف على بعضهم بعضاً؛ إذ إنهم جميعاً عملوا في أدوار رفيعة المستوى في مجال الأمن القومي خلال إدارة أوباما ولمدة ثمانٍ سنوات، والتي انتهت عندما وصل الرئيس دونالد ترامب إلى المنصب في كانون الثاني/يناير 2017. لكن في حين ستكون سنوات الخبرة تلك ميزة إيجابية، لا ينبغي بشكل عام لإدارة بايدن أن تستأنف العمل حيث تركته إدارة أوباما.

قد يشعرون بإغراء محاولة فعل ذلك. إذ في المحصلة – ومع وجود الاستثناء الهائل المتمثل في جائحة كوفيد-19 – فإن تحديات عام 2021 تحمل أوجه شبه كثيرة مع تحديات عام 2017. فلا تزال الولايات المتحدة وكوريا الشمالية في حالة مواجهة بشأن البرنامج النووي للأخيرة. والصراعات التي غرقت فيها الولايات المتحدة في جنوب آسيا والشرق الأوسط لا تزال شراكها منصوبة لها. كما تستمر أزمة المناخ بالتفاقم.

لكن مع شروعه بالانغماس في هذه المشاكل، سيكون من قبيل الحكمة بالنسبة لفريق بايدن أن يدرس بتمعن الطرق التي تسببت فيها الولايات المتحدة، أو على الأقل أسهمت في خلق المآزق التي تواجهها الآن. فعمليات التدخل المكلفة التي قادتها الولايات المتحدة أو دعمتها في العراق، وليبيا واليمن ولَّدت صراعات وأزمات تستمر بالتسبب بهزات لتلك البلدان ولمناطق أبعد منها. لقد تركت إخفاقات الإدارات السابقة في اتخاذ قرارات صعبة حيال أهدافها في أفغانستان الفريق الحالي في مواجهة خيارات أكثر صعوبة الآن. فقد أخفقت حملات "الضغط الأقصى" التي شنتها الولايات المتحدة بالاعتماد على عقوبات ثقيلة الوطأة والتهديد باستخدام القوة بتحقيق النتائج المرجوة في إيران، وكوريا الشمالية وفنزويلا، وأغرقت ملايين الناس في البؤس، وفي بعض الحالات، ساعدت في ترسيخ مواقع خصوم الولايات المتحدة.

باختصار، فإن الأدوات القسرية التي تلجأ إليها واشنطن في كثير من الأحيان عند اشتداد الأزمات تجعل الأمور أكثر سوءاً. فقد باتت الحكومة الأمريكية بحاجة لاكتساب عادات جديدة والقيام بمجموعة مختلفة من التحركات لمواجهة أزمات معقدة. ومن أجل تحفيز التفكير في هذا الاتجاه، جمعت مجموعة الأزمات المواد الآتية لمعالجة تسعة عشر من التحديات الرئيسية للسلام والأمن التي ستواجهها الإدارة الجديدة. وتستند التوصيات إلى كتابات سابقة لمجموعة الأزمات وأبحاث ميدانية جارية حالياً. وتقدَّم على أمل أن تجد فيها الحكومة الأمريكية أفكاراً يمكن أن تساعدها على تسوية صراعات قديمة ونزع فتيل صراعات جديدة، وكل ذلك في خدمة عالم أكثر سلاماً.

Subscribe to Crisis Group’s Email Updates

Receive the best source of conflict analysis right in your inbox.