مجموعة الأزمات ترفض الإدعاءات الأخيرة بحق العاملين فيها
مجموعة الأزمات ترفض الإدعاءات الأخيرة بحق العاملين فيها
Crisis Group's office in Brussels, Belgium, August 2022. CRISIS GROUP
Statement 3 minutes

مجموعة الأزمات ترفض الإدعاءات الأخيرة بحق العاملين فيها

في 26 أيلول/سبتمبر، نشرت وسيلتان إعلاميتان هما سيمافور (Semafor)، وإيران إنترناشيونال (Iran International)، مقالات تشير إلى موظفين في مجموعة الأزمات الدولية يتسم محتواها بالتوصيف الخاطئ وعدم الدقة. دفعت تقارير هاتين الوسيلتين الإعلاميتين إلى ظهور سلسلة من التعليقات الثانوية التي ضاعف كثير منها الأخطاء الواردة في التقارير الأصلية.

بالنظر إلى أن مجموعة الأزمات منظمة غير حكومية مستقلة ملتزمة بمنع الصراعات المميتة وتسويتها، فإن منهجيتها وتفويضها واضحان. إننا نتحدث إلى جميع الأطراف في جميع مناطق الصراع التي يقترب عددها من سبعين منطقة نغطيها، ونضع حلولاً سياساتية عملية لها، وننشر تحليلاتنا من خلال تقارير مكتوبة ومن خلال أعمال المناصرة. في حالة إيران، يعود سجلنا إلى أكثر من عقدين من الزمن، حيث ركز معظم عملنا على الجهود الدبلوماسية الدائرة حول برنامج إيران النووي.

تنطوي التقارير الأخيرة على توصيف خاطئ لتفويض ومنهجية مجموعة الأزمات.

تستند التقارير الأخيرة إلى مختارات من مراسلات أجريت عبر البريد الإلكتروني تعود إلى الفترة التي كانت فيها إيران والقوى العالمية منخرطة في المحادثات التي أفضت إلى خطة العمل الشاملة المشتركة في عام 2015. وتركز التقارير على مبادرة خبراء إيران، وتشير إلى أحد العاملين في مجموعة الأزمات حينذاك، وهو علي واعظ، وباحثة أخرى هي دينا إسفندياري، التي انضمت لاحقاً إلى طاقم موظفينا. في حين أن مجموعة الأزمات لم تشارك في مبادرة خبراء إيران، فإننا نرفض الادعاءات والتلميحات الرئيسية التي أُطلقت ضد موظفينا. ومن أجل جعل الأمور واضحة تماماً نبين ما يلي: 

  • كانت مبادرة خبراء إيران مشروعاً شاركت فيه شبكة غير مترابطة على نحو وثيق من المحللين من مؤسسات أوروبية وأميركية، اجتمعت مع مسؤولين إيرانيين، وأيضاً مع مسؤولين من باقي دول مجموعة الخمسة زائد واحد (الدول الخمس الأعضاء في مجلس الأمن + ألمانيا).

  • كانت الاجتماعات غير رسمية ويجري الاتفاق عليها على أساس كل اجتماع على حدة. وجرت الاجتماعات على هامش مؤتمرات، أو في بعثات دبلوماسية أو مباشرة في المفاوضات النووية. غطت مجموعة الأزمات نفقات السفر والإقامة لعلي، عندما حضر اجتماعات مبادرة خبراء إيران كجزء من تغطيتنا الأوسع بكثير لمفاوضات خطة العمل الشاملة المشتركة. وقد دفعت الجامعات ومراكز الأبحاث التي توظف الخبراء الغربيين الذين حضروا الاجتماعات نفقات هؤلاء الأشخاص إذا توفر لها التمويل؛ وإلّا فقد تمت تغطية هذه النفقات من قبل مؤسسات أوروبية، بما فيها إحدى الحكومات الأوروبية. 

  • لم توجِّه الحكومة الإيرانية أي جزء من عمل علي أو دينا أو منشوراتهما. في الواقع، فإنه ليس هناك أي حكومة توجِّه محتوى أي عمل تقوم به مجموعة الأزمات. يستند تصوير مبادرة خبراء إيران في التقارير بشكل رئيسي إلى الطريقة التي اختارت فيها أطراف في الحكومة الإيرانية تقديم الاجتماعات داخلياً، وفي بعض الحالات فاقمت سيمافور وإيران إنترناشيونال من هذا التوصيف الخاطئ. بتبني التأطير الداخلي الإيراني، الذي أقرَّت حتى بعض التقارير أنه لا يمكن الركون إليه، فإن هذه الروايات تشوِّه طبيعة الاجتماعات.

  • إحدى الرسائل المرسلة عبر البريد الإلكتروني التي تم نشرها، والتي كان علي قد أرسلها إلى وزير الخارجية الإيراني حينذاك، جرى تشويه فحواها بشكل صارخ. تُرجمت جملة واحدة فقط من الرسالة من الأصل الفارسي إلى الإنكليزية في التقارير. أما إذا أخذت الرسالة الإلكترونية كاملة، فإنها تحتوي تأكيداً واضحاً على الحيادية وعدم الانحياز، ولا تشكل تعبيراً عن التعاطف مع الموقف الإيراني.

  • كما تتهم التقارير موظفي مجموعة الأزمات أيضاً بالسعي للحصول على موافقة المسؤولين الإيرانيين على العمل الذي تنشره المنظمة. في الواقع، فإن أبحاثنا تشمل على نحو منتظم إرسال مقترحات اختبارية للمعنيين. ونشجع خبراءنا على الحصول على تغذية راجعة من جميع الأطراف المعنية فيما يتعلق بالأفكار السياساتية، أو كدليل على مقاربتنا المتوازنة واستعدادنا لانتقاد جميع الأطراف. ولا يملي هؤلاء المعنيون في أي مرحلة، ولا بأي طريقة، التوصيات الناجمة عن عملنا. إننا نأخذ بالحسبان أي رد، ونقرر بأنفسنا ما نطرحه في النهاية.

  • يخضع كل مخرَج من مخرجات مجموعة الأزمات إلى مراجعة داخلية صارمة، تشارك فيها دائماً الإدارة العليا للمنظمة. وتتاح لأعضاء مجلس أمنائنا الفرصة لمراجعة تقاريرنا. ويشير كل تقرير أو إحاطة صادرة عن مجموعة الأزمات بوضوح وشفافية إلى الأبحاث التي أجريت. إننا شفافون بشأن تفاعلاتنا مع جميع المسؤولين الأجانب، بمن فيهم المسؤولين الإيرانيين، في تقاريرنا العلنية، ومع ممولينا وداعمينا. إننا لا نخفي حقيقة أننا نرى في التحدث إلى جميع أطراف الصراعات جزءاً لا يتجزأ من عملنا.

إننا لا نخفي حقيقة أننا نرى في التحدث إلى جميع أطراف الصراعات جزءاً لا يتجزأ من عملنا.

لا تتم مشاركة توصياتنا وتحليلاتنا مع الجميع بالطبع. فيما يتعلق بالسياسة الإيرانية على نحو خاص، هناك منتقدون أقوياء لمقاربتنا في واشنطن وفي طهران. ونحن نرحب بذلك النقاش، عندما يُجرى بموجب معاييره، لكننا نرفض الإدعاءات والخلاصات الرامية ببساطة إلى التشهير بنا أو بعملنا. تتمثل أفضل طريقة لرؤية تقارير سيمافور، وإيران إنترناشيونال وآخرين بصفتها جزءاً من جهد مستمر لتشويه سمعة الأصوات التي تدعم الانخراط الدبلوماسي مع إيران وإسكاتها. وهي تقوِّض المداولات الجدية الدائرة بشأن كيفية معالجة التهديد الذي يشكله برنامج إيران النووي.

More for you

Subscribe to Crisis Group’s Email Updates

Receive the best source of conflict analysis right in your inbox.